مرحبا بكم في منتداكم منتدي طلاب كلية التربية بجامعة حلوان ، ونتمنى لكم التواصل المثمر دوما مع الجميع ، ونرجو منكم مساهماتكم الفاعلة لتحسين وتطوير منظومتنا التعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مرحبا بكم في منتداكم منتدي طلاب كلية التربية بجامعة حلوان ، ونتمنى لكم التواصل المثمر دوما مع الجميع ، ونرجو منكم مساهماتكم الفاعلة لتحسين وتطوير منظومتنا التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» مواقع لطالبات رياض الأطفال
اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Emptyالإثنين أبريل 14, 2014 4:18 am من طرف محمد السيد

» متي تظهر النتيجة؟
اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Emptyالأربعاء أغسطس 03, 2011 8:17 am من طرف olasmsm

» سبع اشياء يجب تجنبها بعد الاكل مباشرة لخطورتهااااااااااا
اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Emptyالأربعاء يونيو 29, 2011 8:18 am من طرف مريم

» فديو عن جامعة حلوان
اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Emptyالأربعاء يونيو 22, 2011 9:12 am من طرف omnia said roshdy

» امتدادات صور الويب
اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Emptyالثلاثاء مايو 31, 2011 7:20 pm من طرف olasmsm

» امتدادات صور الويب
اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Emptyالثلاثاء مايو 31, 2011 3:10 am من طرف marwasayed

» أحجام القطات وأنواعها
اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Emptyالسبت مايو 28, 2011 5:23 pm من طرف omnia said roshdy

» التصوير الفوتوغرافي خطوة خطوة
اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Emptyالسبت مايو 28, 2011 4:49 pm من طرف omnia said roshdy

» الكاميرات الرقمية 2
اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Emptyالخميس مايو 26, 2011 12:27 pm من طرف Rehab Dahab

التبادل الاعلاني

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس Empty اهمية دليل المعلم فى عملية التدريس الأربعاء فبراير 16, 2011 9:21 am

احمد اسماعيل



دليل المعلم


أولا :- مقدمة

يشمل الكتاب المدرسى لأي مقرر دراسى الحد الأدنى للمادة الدراسية التى يجب أن يتعلمها التلاميذ من شأنها مساعدة التلاميذ على بلوغ الأهداف التى حددها مخططوا المناهج

وحتى يستطيع المعلم القيام بهذا العمل يجب أن يمتلك العديد من المهارات التى تمكنه من القيام بالعملية التعليمية على الوجهة الأكمل ولذلك نرى مخططى المناهج يضعون فى اعتبارهم عند إعداد مواد تعليمية للمعلم تساعده فى تنفيذ المنهج , وهذه المواد يطلق عليها دليل المعلم .

وتعتبر المواد التعليمية الخاصة بالمعلم المرحلة الوسط بين تخطيط المنهج وبين تنفيذه , فهى عبارة عن تصور مخطط للصورة التى سوف يتم تنفيذ المنهج عليها .

ولقد لوحظ أن دليل المعلم يسمى أحيانا كتاب المعلم تمييزا له عن كتاب التلميذ , أو مرشد المعلم لأن المعلم يسترشد به عند تنفيذ المنهج , ومهما كان مسمى المصطلح المستخدم فى هذا الشأن , فأن الجوهر واحد وهو أن تنفيذ المنهج مسؤولية جماعية يجب أن يشترك فيها المعلم والخبير والموجه , كما أن نجاح هذه العملية يتوقف على قدرات المشاركين فيها , ومدى التعاون فيما بينهم , وقد يتصور البعض أن توافر دليل المعلم يؤدى إلى الازدواجية بينه وبين أدوار المشرف التربوى , والحقيقة أنه لا توجد ازدواجية بين الجانبين , لأن المعلم يحتاج إلى شئ دائم بين يديه يلجأ إليه عند الضرورة ليتبين كيف يتعامل مع المواقف التعليمية , وفى نفس الوقت يحتاج إلى الموجه التربوى ليقدم النصح والإرشاد والتوجيه فى شأن تنفيذ المنهج , الأمر الذى يؤدى فى معظم الأحوال الى تحسين المواقف التعليمية , ويساعد فى بلوغ الأهداف المرغوبة فى المنهج الدراسى .

ثانيا : العلاقة بين الكتاب المدرسى وبين دليل المعلم :

أن العلاقة بين الكتاب المدرسى ودليل المعلم علاقة تكميلية , حيث يكمل كل منهما الآخر , فالكتاب المدرسى يقدم للتلاميذ قدرا مشتركا من المعلومات والحقائق التى يرى مخططوا البرامج أنها تساهم فى بلوغ أهدافه , وهذا القدر المشترك يمثل الحد الأدنى الذى يجب أن يتمكن منه جميع التلاميذ , ويتخذ منه كل تلميذ نقطة انطلاق فى الاتجاه الذى يتفق مع ميوله واتجاهاته وقدرته , ومع ما يشوبه من مشكلات , ويساعد على تنويع أوجه المواقف التعليمية التى يجب أن يتيحها المعلم لتلاميذه بهدف تنمية المفاهيم والاتجاهات , أو اكتساب المهارات أو تعلم المبادئ والتعميمات , وبذلك يكون الكتاب المدرسى بما يتضمنه من معارف وحقائق كتبت بأسلوب معين قد يكون سرديا وقد يكون مثيرا للتفكير , وقد يكون دافعا لإثارة المناقشات بين المعلم وتلاميذه ما هو إلا إحدى الوسائل التى يجب أن يستخدمها المعلم بهدف تعلم تلاميذه جوانب التعلم التى نصت عليها أهداف المنهج .

وإذا كان الكتاب المدرسى يتضمن فى بعض الأحيان على توجيهات للتلاميذ لمناقشة المعلم والقيام بالأنشطة التى توضح وتفسر ما جاء بالكتاب المدرسى , وكذلك الإجابة على العديد من الأسئلة المتنوعة , كل ذلك يحتاج إلى المعلم الواعي المتمكن من مهارات التدريس الذى يستطيع أن يثرى المواقف التعليمية , هذا الى جانب أن الكتاب المدرسى يتضمن فى بعض الأحيان على العديد من المفاهيم والمصطلحات غير المألوفة بالنسبة للتلاميذ ,وهنا يبرز دور دليل المعلم حيث يشتمل على تعريف لتلك المصطلحات و المفاهيم الجيدة التى يتضمنها المحتوي الكتاب المدرسى يتضمن الجانب ذلك العديد من مصادر التعليم المناسب لكل من المعلم و التلميذ , ومعنى ذالك أن الكتاب المدرسى و دليل المعلم يعملان دائما على نحو متكامل ويتوقف ذلك على وعى المعلم وفهمه للعلاقة بين الكتابين , وكيف أنهما عنصران من أهم عناصر المنهج.

ولكن من الأمور التى تحتاج إلى اهتمام أكبر من المسئولين عن التعليم فى مصر, هو ظاهرة قصر الاهتمام على الكتاب المدرسي والتأكد من طبعه ووصوله إلى التلاميذ فى بداية العام الدراسى و الإهمال التام لكتاب المعلم , حيث نادر إما يصل إلى المعلم , وان وصل يكون ذالك فى أخر العام الدراسى , وفى حين أنة من المنطقى أن المعلم يخطط لد روس قبل تنفيذها , اى أن عمليها التخطيط والتدريب يجب أن تسبق عملية تنفيذ الدروس, وبذالك تكون الإفادة من وصول دليل المعلم إلى المعلمين – إن وصل _ تكاد تكون معدومة , وعلى ذالك يجب على الموجة التربوي التأكد من وصول دليل المعلم إلى جميع المعلمين قبل بداية العام الدراسى حتى يمكن تدريب المعلمين على الاتجاهات الحديثة التى قد يتضمنها دليل المعلم ,كذالك حتى يمكن مناقشة المعلمين على فى محتويات دليل المعلم قبل بداية العام الدراسى حتى تكتمل الاستفادة منة فى إثراء الموقف التعايمى وتطور العملية التعليمية , وحتى ينعكس ذالك كلة على عملية تخطيط الدروس التى تسبق عملية التنفيذ وحتى يمكن القول ان العلاقة بين الكتاب المدرسى ودليل المعلم هى فعلا علاقة تكاملية .

ثالثا :- محتويات دليل المعلم:

يشتمل عادة دليل المعلم على العناصر التالية:

1/ مقدمة الدليل:

يعرض فيها أساس الفلسفة التى يقوم عليها المنهج الدراسى بشكل موجز حتى يتعرف المعلم على نوع الفكر التربوى الذي يخطط المنهج على أساسه, من خلال تعريف على عده مسائل أساسية منها :



- تعريف موقع التلميذ من العملية التعليمية .

- تعرف نوع النظرة إلى المعرفة .

- نظرة المجتمع وتوقعاته من الجهد التربوى الذى يبذل بهد ف تربية الأبناء.

- التعريف بأهداف الدليل.

- التعريف بأبواب أو الفصول الأساسية للدليل حتى يدرك المعلم منذ البداية الصورة الكلية للدليل .

وفى كل الأحيان يجب إن يكون المقدمة بسيطة وواضحة ومعبرة عن محتوى الدليل حتى يمكن أن يثير اهتمام المعلم وتؤدى إلى الاستفادة منه بطريقة سهلة ومؤثرة

2/اهداف المنهج :

يتضمن الدليل على أهداف المنهج فى صورتها النهائية مع الإشارة إلى المصادر الأساسية التى اشتقت منها تلك الأهداف وهي المجتمع وتطلعاته وفلسفته , والمعرفة التى يتضمنها الكتاب المدرسى (المحتوى) وطبيعتها , هذا إلى جانب الاتجاهات الحديثة فى ميدان التربية , ويجب التأكيد على ان الهداف المحددة للمنهج هى أهداف عامة يرجى بلوغها عند الانتهاء من تنفيذ المنهج , حتى لايفهم المعلم أن تلك الأهداف هى أهداف لدروسه اليومية , وحتى تتضح الصورة فى ذهن المعلم لابد من توضيح العلاقة بين أهداف المناهج وأهداف المواقف التعليمية اليومية , وذالك عن طريق تناول كل هدف من الأهداف العامة على نحو تحليلي للتوصل الى مجموعة من الدروس اليومية .

وتساعد الأهداف المحددة للمنهج المعلم ان يرى كل هدف من الأهداف المنهج فى صورة الكلية التفصيلية , حتى يتعرف على جوانب التعليم التى يجب علية أن يوفرها فى المواقف التعليمية اليومية .

3/محتوى الكتاب المدرسى :

يتضمن دليل المعلم إطار عام لمحتوى الكتاب المدرسى وما يحتويه من جوانب التعليم المختلفة مثل الحقائق والمعارف و المفاهيم والتعميمات والاتجاهات و القيم والمهارات وما إلى ذالك ,ويتم عرض تلك الجوانب مع بيان علاقاتها بأهداف المناهج و الأهداف المتنوعة , ويتم ذالك بشكل تفصيلي فى جداول يتبين منها المعلم العلاقات الطولية والعرضية بين الأهداف و المحتوى , ويفضل معالجة المحتوى بالأسلوب التحليلى , بحيث يتم بيان ما تحتوي كل وحدة من وحدات المحتوى أو كل موضوع من مفاهيم, وكذالك بالحقائق والمعارف المرتبطة بكل مفهوم من تلك المفاهيم .

4/ مداخل تدريس المواد الدراسية :

يرى بعض التربويين أن السبب وراء شعور اغلب التلاميذ بصعوبة اى مادة دراسية يرجع إلى اجتماع بعد ى الرمزية والتجريد مما يصعب على التلاميذ فهمها وإدراكها,وهذا إلى جانب جمود طرق وأساليب التدريس التى مازالت تعتمد على الإلقاء والتلقين بهدف حشو عقول التلاميذ بأكبر قدر من المعلومات والحقائق , ومن هنا كانت الحاجة إلى استخدام العديد من المداخل التى تهدف إلى تيسير عملية الفهم وتقليل تعقيد المادة الدراسية , ودليل المعلم يحرص على تقديم قراءات متنوعة حول مختلف الطرق والأساليب التى يمكن للمعلم استخدامها مع تقديم بعض نماذج وأمثلة تفصيلية , بحيث يلمس المعلم بصورة واضحة طبيعية المطلوب من التفاعلات بينه وبين تلاميذه يراعى يراعى فى تلك النماذج التنوع , اى أن كان كل نموذج يهتم بناحية أو أكثر , وبذلك فان دليل المعلم يقدم للعاملين فى مجال العملية التعليمية فكرة مبسطة عن كل مدخل من مداخل تدريس المادة الدراسية وكيفية استخدامه , والفوائد التى يمكن الحصول عليها وكذلك أهداف الدروس اليومية , وطرق أساليب التعليم التى يمكن للمعلم استخدامها , وطبيعة الأسئلة التى يمكن أن يوجهها المعلم إلى تلاميذه , وكذلك أوجه النشاط المصاحب التى يجب توجيه التلميذ إليها فى إثناء عملية التدريس , هذا إلى جانب أسئلة التقويم المتنوعة التى تستخدم فى الموقف التعليمى وإدراك علاقتها بالأهداف المطلوب بلوغها .

وإذا كان هناك بعض المعلمين الذين يترددون فى استخدام تلك المداخل على الرغم من وعيهم بأهميتها , فقد يرجع ذلك إلى تشككهم فى مدى قدرتهم على تحقيق النجاح على المستوى المتوقع نظرا لأنه لم يسبق لهم تخطيط وتنفيذ نماذج من هذا النوع , وبالتالى فان دليل المعلم بكل ما يقدمه من تلك المداخل والنماذج التطبيقية لها يساعدهم فى استخدامها , بل يمكنهم أن يخططوا وينفذوا نماذج أخرى متشابهة باستخدام نفس المدخل , بل يستطيع المعلم الماهر من خلال خبرته ومعايشته للواقع والمناخ المدرسى من تطوير ما جاء بالدليل أن يقدم نماذج تطبيقية أكثر ارتباطا بالواقع وبالإمكانات المتاحة . وبذلك تكون أكثر فائدة وأكثر قبولا من جانب المعلمين .

5 – الوسائل التعليمية :

تعتبر الوسائل التعليمية إحدى عناصر المنهج والتى يجب أن تتفاعل مع باقى العناصر بهدف بلوغ أهداف المنهج وهى بذلك تعد السبيل الأساسى لبث النبض والحياة فى المادة التعليمية , وبالتالى فأن المعلم حينما يخطط مواقف التدريس اليومية يفكر باستمرار فيما يناسب هذا الدرس أو ذاك وبالتالى يكون اختياره للوسائل التعليمية والأنشطة المصاحبة والمداخل التى سوف يستخدمها فى ضوء أسس ومعايير خاصة تحددها طبيعة الدرس والمستوى الدراسى وغير ذلك من الاعتبارات الأخرى ومعنى ذلك ان استخدام الوسائل التعليمية فى التدريس يجب ألا يترك للصدفة , ومن هنا فأن دليل المعلم يقدم الوسائل التعليمية المناسبة والتى تم اختيارها فى ضوء طبيعة المادة وحدودها والأهداف التى يرجى بلوفها , وعلى ذلك فأن ما يعوض من وسائل تعليمية بكتاب الدليل هو عرض وظيفى يستطيع المتعلم من خلاله أن يرى إمكانات كل وسيلة تعليمية وعلاقتها بمادة الكتاب المدرسى وكذلك بالأهداف العامة للمنهج والأهداف النوعية للدرس , ويستطيع المعلم أن يرى ذلك كنموذج تطبيقى حيث علاقة الوسيلة بعناصر الدرس ومراحله المختلفة وكيف إن وظيفة الوسيلة التعليمية مساعدة المعلم فى تنفيذ المواقف التدريسية وتزيد من إثارة التلاميذ ورفع دافعيتهم , ومع ذلك يجب أن يكون واضحا فى ذهن المعلمين والموجهين أن الوسائل التعليمية التى يشتمل عليها دليل المعلم ليست هى كل الوسائل المناسبة لتنفيذ دروس الكتاب المدرسى , وإنما قد يكون هناك من الوسائل التعليمية الأكثر أهمية وقيمة من وجهة نظر المعلم والتى قد يرى أنها مناسبة لدرس معين ,

وهذا يؤكد على أن ما يشمله دليل المعلم ليس سوى نماذج وأنه من المتوقع أن يكشف المعلم عن مستوى متقدم من الكفاءة وإعداد العديد من الوسائل التعليمية من البيئة بهدف استخدامه أثناء تنفيذ دروس معينة , وكذلك مساعدة التلاميذ على التخطيط لإعداد الكثير من الوسائل التعليمية , أي إن المجال مفتوح تماما أمام المعلم ليثبت ذاته ويظهر كفاءاته وقدراته الابتكاريه دون الالتزام الحرفي بما يحتويه دليل المعلم.

6 – الانشطه المصاحبة :

يتمثل النشاط المصاحب للدرس موقع الصدارة من المنهج المدرسي وهو يعمل علي نحو متواز مع الوسائل التعليمية وطرق التدريس وغيرها من عناصر المنهج , لذلك فأن كل ما يمارسه التلميذ من أنشطه سواء قبل الدرس أو إثناء الدرس يجب أن يكون مستندا إلي التخطيط السليم والتوجيه المباشر من جانب المعلم , وبناء علي ذلك فأن المعلم يجب أن يكون علي وعي بقيمه النشاط المدرسي وأهميته في المساعدة علي بلوغ أهداف المنهج وعلي ذلك يمكن القول أن مواقف التدريس اليومية مشتركه يعمل فيها المعلم مع التلاميذ كفريق واحد يسعي إلي بلوغ أهداف المنهج التي من الصعب تحقيقها من خلال المادة الدراسية وحدها , ومعني ذلك أن دليل المعلم بكل ما يشمله من أنشطه يقصد بها أن يري المعلم معني النشاط وكيفيه تخطيطه وتنفيذه ويقوم المعلم بالفعل بتنفيذ ذلك الأنشطة مع تلاميذه أو تخطيط أنشطه أخري يري أنها أساسية ومهمة وممكنه بالنسبة للتلاميذ , وهكذا فأن من بين تلك الأنشطة ما هو متاح أمام وفي نفس الوقت يستطيع التغير والتبديل أيضا بل يستطيع أن يتناول النشاط بأسلوب أخر حسب واقع المدرسة التي يعمل بها وحسب البيئة المحلية التي تختلف من مدرسه إلي أخري بل ومن درس إلي آخر .

7- التقويم :

يعتبر التقويم من أهم العمليات التي يهتم بها من يقوم بالتدريس , والتقويم عنصر أساسي من عناصر المنهج إلا أنه يختلف عن هذه العناصر في قدرته البالغة علي التأثير فيها تأثيرا ملموسا فقد يؤدي التقويم إلي تغيير أو تعديل في بعض الأهداف إذا ثبت عدم صلاحيتها أو استحاله بلوغها أو عدم مناسبتها للتلاميذ , وللتقويم اثر مماثل بالنسبة للمحتوي إذ قد يؤدي إلي تعديله أو إعادة صياغة بعض أجزائه أو الحذف منه أو الإضافة إليه , وكذلك الحال لطرق التدريس والوسائل التعليمية و الأنشطة المصاحبة فقد يؤدي إلي التعديل فيها أو في أسلوب استخدامها , وعلي ذلك يمكن القول أن التقويم هو محاوله الكشف عن جوانب القوه والضعف ومحاوله علاجها معني ذلك أن التقويم ليس غاية فى حد ذاته وإنما هو وسيله هدفها تحسين العملية التعليمية وتعديل المسار نحو بلوغ الأهداف المنشودة .

ومن هنا فأن دليل المعلم الذي بين يدي المعلم يقدم له أهم أساليب التقويم التي يمكن استخدامها مع تقديم الأمثلة حتي يستطيع المعلم أن يري عن قرب كيف يكمن صياغة السؤال وكيف يمكن توجيهه وان لكل سؤال هدف ومستوي خصوصا شاذا علمنا انه توجد الكثير من الفروق بين تلاميذ الفصل الواحد مما يعني تنوعا في مستوي التلاميذ , وكذلك فأن دليل المعلم يؤكد علي أن الأسئلة ليست الأسلوب الوحيد أو الأمثل الذي يمكن من خلاله الحكم علي مستويات التلاميذ أو مدي تقدمهم نحو بلوغ الأهداف المحددة مسبقا سواء الأهداف المرحلية أو الأهداف النهائية , فهناك أيضا أساليب الملاحظة وجلسات الاستماع والمقابلات الشخصية وغيرها من أساليب التقويم التي يجب أن تتكامل جميعا في إمداد المعلم بالبيانات والمعلومات التي تساعده غي تكوين صوره كلية وحقيقة عن كل تلميذ وبالتالي يستطيع أن يحدد الايجابيات والسلبيات وأوجه العلاج المناسب لكافه نواحي القصور أو المعوقات التي حالت دون بلوغ التلاميذ للأهداف المنشودة .

8-الدروس النموذجية :

يحتاج المعلم دائما إلي التخطيط المسبق لدروسه اليومية سواء كان حديث العهد بمهنه التدريس آو متمرسا بها , وذلك لان عمليه تخطيط الدروس ماهي إلا تصورات ذكيه لمسارات الدروس اليومية وبالتالي فأن المعلم حينما يواجه تلاميذه في الفصل لابد أن يمتلك تصورا واضحا لكيفية سير الدرس , وبالتالي فأنه لا بد أن يري المعلم ويدفق في الخطط النموذجية التي يقدمها له كتاب دليل المعلم , ومع ذلك فأن تلك الخطط النموذجية لا تمثل أي نوع من التحكم الفكري آو تحديد خط سير المعلم في دروسه ولكن تلك النماذج ماهي إلا بمثابة الدليل الذي يمكن أن يهتدي به المعلم ويقلده في أول الأمر ثم ما يلبث أن يقوم بتخطيط دروسه وإعمال فكره بصوره قد تفرق أفضل النماذج التي يشتمل عليها دليل المعلم , وذلك لان القاعدة الأساسية في عمليات التعليم والتعلم هي إن المعلم لابد إن يكون له خطه الفكري وفلسفته الخاصة به ووجهه نظره التي تميزه بين أقرانه المعلمين الآخرين , والنماذج التي يشتمل عليها كتاب دليل المعلم هي عبارة عن نماذج لدروس استخدمت فيها مداخل تدريس جديدة بهدف تقديم تصورات مؤلفي هذا الدليل في كيفيه تطبيق مثل تلك المداخل بحيث يظهر ذلك كله في كافه جوانب كل خطه من خطط الدروس المقترحة , وقد يكون في ذلك فائدة خاصة بالنسبة للمعلم حديث العهد بمهنه التدريس وكذلك في حاله المناهج الحديثة والمطورة فالمعلم يكون في اشد الحاجة لمعرفه وجهه نظر المؤلفين في تدريس الموضوعات التي يتضمنها المنهج ,وبالتالي فمن المتوقع أن يضيف المعلم كل ما يراه مناسبا وان يطور الكثير من المواد التعليمية التي لم يتعرض لها لان المناهج لا تزال تخطط علي المستوي المركزي ,وعلي أيه حالي فأن تلك النماذج وان كانت مفيدة للمعلمين فهي مفيدة أيضا للمشرف التربوي الذي يعد قياده تربويه علي درجه كبيره من الأهمية , فمن خلاله يستطيع أن يظهر مستوي أدائه والمهني .

مما سبق يتضح أن كتاب دليل المعلم قد أعد للمعلم والمشرف التربوي , أما الكتاب المدرسي للتلاميذ , والمعلم والمشرف التربوي حينما يرجعان الي الكتاب المدرسي فأن ذلك يكون بقصد التعرف علي الحد الأدنى من المعرفة التي يري خبراء تخطيط المنهج أنها لازمه للتلاميذ , وعلي ذلك يكون هذا المحتوي هو البداية الحقيقية للتخطيط للتدريس ولا يمكن للمعلم أن يدركه إلا من خلال دراسة واعية ويجب أن نعرف أن هناك فرقا شاسعا بين القدر من المحتوي المطلوب من التلاميذ دراسته واستيعابه وبين مستوي الثقافة والمعرفة الواسعة التي يجب أن يمتلكها المعلم , حيث إن المعلم هنا هو منظم للخبرة ومخطط لها وهو منفذ للموقف التعليمي وفي هذا كله لابد أن يكون متمكنا من العديد من مهارات التدريس التي تساعده في القيان بكل تلك الأدوار بسهوله ويسر وكتاب دليل المعلم إذا ما أحسن استخدامه يصبح من أهم العوامل التي تساعد المعلم في القيام بكل تلك الأدوار .

9- الاتجاهات العالمية الحديثة :

يحتاج المعلم في أثناء ممارسته للمهنة إلي تعرف كل جديد في مجالي المناهج وطرق التدريس , ولذلك يحرص القائمون علي إعداد دليل المعلم علي أن يتضمن عرضا موجزا لأهم الاتجاهات الجديدة ونتائج البحوث والدراسات التي يمكن الاسترشاد بها عند التصدي تنفيذ المنهج , كما يتضمن إلي جانب الإجراءات التي اتبعت في استخدام مدخل معين في التدريس , أو في إجراء تجربه ميدانيه معينه ويتضمن دليل المعلم علي آخر أخبار تطوير المناهج وعلي نتائج التقويم المرحلي لعمليات التطوير , ولعل هذا كله يستهدف في المقام الأول أن يكون المعلم في أثناء ممارسته للمهنة مطلعا علي كل جديد من شأنه أن يطور في مهنه التدريس , سواء ما يتعلق منها بطبيعة المهنة وأدواره , أو ما يتعلق منها بطبيعة عمليتي التعليم والتعلم وشروطها وضوابطها .

من ذلك يتضح أن مختلف الجوانب التي يتعرض لها دليل المعلم هي في واقع الأمر صوره إجرائية لجوانب المنهج المدرسي بهدف مساعده المعلم في إدراك العلاقات بين تلك الجوانب علي المستوي التنفيذي , وهذا يؤكد علي أن النجاح في بناء المنهج وتصميمه ليس ضمانا أكيدا لبلوغ أهدافه , فهناك بين الطرفين معلم مطالب بأن يخطط المواقف التعليمية التي يمكن من خلالها تحقيق هدف أو عده أهداف , وهذا يؤكد أيضا الرأي الذي ينادي بأن إعداد دليل المعلم يجب أن يسير جنبا إلي جنب مع عمليات بناء المنهج , بل إن ما يجري من تعديلان علي مختلف جوانب المنهج يصاحبها بالضرورة تعديلات في دليل المعلم , ويجب أن تتاح الفرصة للمعلم للتعبير عن رأيه بشأن الذي أعد من اجله ,كما أن بناء دليل المعلم كذلك يجب أن تخضع للتطوير والتعديل كلما حدث تطوير أو تعديل في أسس بناء المنهج .

وبالرغم من الجهود التي تبذل في بناء دليل المعلم يلاحظ أن بعض المعلمين يتشككون في جدواه بالنسبة لهم , ويكاد لسان حالهم يقول : ( إننا نعرف كيفيه صياغة أهداف دروسنا ونعرف كيف ندرس ونعرف كيف نخطط النشاط وكيف نختار الوسيلة ونستخدمها ونعرف كيف نقوم وغير ذلك من متطلبات المواقف التدريسية اليومية وأن ذلك الدليل ليس سوي جهد ضائع ) , أن مثل هذا القول ينطوي علي خطر محقق , إذ أن المعلم – وخاصة المبتدئ – يعرف الكثير من هذه الأمور علي المستوي النظري , والقليل منها علي المستوي الإجرائي وخاصة وأننا نعلم قدر التدريب العملي الميداني الذي يحتاج لطالب معاهد المعلمين وبالتالي فهو في حاجه مؤكده لدليل يرشده إلي السبيل السليم . وحتي المعلم قديم العهد بالمهنة في حاجه أيضا إلي دليل من هذا النوع , إذا أن خبراته بمهنه التدريس لا تعني حاجته إليه , بل تؤكدها , إذ أن القوي التي يخضع لها المنهج في عملياته متغيره بصوره مستمرة , وبذلك فأن المعلم في حاجه ماسه إلي معرفه ظواهر ذلك التغير وأدواره الجديدة التي تتطلبها ومن ثم فأن دليل المعلم لا يمثل جهدا ضائعا بل هو في الواقع جهدا ضروريا لجوهر العمل التربوي فالمعلم يرجع إليه لفهم فلسفه المنهج المدرسي والمصادر التي اشتقت منها أهدافه , والعلاقات بين تلك الأهداف بمستوياتها المختلفة بعناصر المنهج الأخرى كما يرجع إليه لتعرف نماذج عديدة من إعداد الدروس وتخطيط الأنشطة وإنماء جوانب التعليم المختلفة , وكذلك الأمر بالنسبة لأساليب التقويم المختلفة , كما يعرف الكثير والمتنوع من الأخبار والاتجاهات والتجارب التي تستهدف كلها تطوير أدائه التربوي .

ومن هذا كله يتضح السبب الذي دفعنا إلي اعتبار دليل المعلم مكونا من مكونات المنهج الدراسي علي الرغم من إغفال الكثيرين لهذه الحقيقة عند معالجتهم لقضايا المنهج الدراسي وعملياته .

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى